لم يكن هناك نفايات...هكذا خُلقت الأرضُ كما نعلم ...كان كل شيء طاهراً..نقياً..صافياً.. وكان نظام التوازن الكوني..الذي وُضع ليحفظ توازن الأجزاء..وينظُّم علاقتها..ويؤمّن استمراريتها...
وجاء الانسان...وإستعمل الأرض فأُحدث نفايات..ثم لم يقم بواجبه كاملاً في إزالتها..وفي بعض الحالات رماها في العراء فنشرت الأمراض والأوبئة وشوّهت الأرض...
ثم إستعمل مصادر الطاقة في الأرض بشكل أناني..وتصرف فيها وكأنه غير مسؤول أمام أحد ويستطيع أن يعبث بكل شيء شرط أن ترضي نزواته..فخرّب التوازن الكوني وهدّد إستمرارية الحياة على هذه الأرض له وللأجيال الاتيه..وظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس.
فهللا أنقذنا هذه الأرض قبل فوات الأوان..إنها مسؤوليتنا جميعا.. نعم فنحن مسؤولين عن كل ما نلفظه وما قد يسبّبه من أمراض وتلويث للمياه الجوفيه وتشويه للطبيعه وإهانة لقدسية الأرض...
ونحن مسؤولين عن كل الغازات الضاره التي نطلقها في الفضاء ونظن أنها طارت بعيدا عنا ولن تصل إلينا اثارها...
نعم سوف تصل إلينا اثارها..في إختلال التوازن الكوني وفي إزدياد الأمراض ..وقد يصل الضرر إلى مستوى خراب الأرض وموت الحياة...وذلك هو الخسران المبين
|